جنون القهوة في كوريا
فريق الغذاء ·
الكوريون يحبون القهوة أكثر من أي مشروب آخر. تتفوق القهوة على الخيارات الأخرى مثل عصير الفاكهة والكولا والشاي الأخضر لتحتل المرتبة الأولى في التفضيلات الكورية.
غالبًا ما ترى العاملين في المكاتب يتناولون القهوة وهم في طريقهم إلى العمل أو يحتسونها بعد الغداء.
تصطف المقاهي في شوارع كوريا، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من الثقافة.
وفي عام 2018، كشفت الإحصائيات أن البالغين الكوريين يستهلكون في المتوسط 353 كوبًا من القهوة للشخص الواحد سنويًا. لا شك أن القهوة هي المشروب المفضل لدى الكوريين.
لماذا الكوريون متحمسون جدًا للقهوة؟
يرجع ذلك في المقام الأول إلى توافر القهوة سريعة التحضير على نطاق واسع.
بدأت رحلة القهوة إلى قلب الجمهور الكوري في الخمسينيات تقريبًا عندما قدم الأمريكيون القهوة سريعة التحضير إلى كوريا. في الماضي، كانت القهوة رفاهية مخصصة للطبقة العليا.
في عام 1976، أطلقت إحدى شركات الأغذية "القهوة سريعة التحضير" المصممة خصيصًا للمتنزهين وصيادي الأسماك.
حقق هذا الابتكار نجاحًا كبيرًا لأنه يجمع بشكل ملائم بين القهوة والسكر والقهوة في كيس صغير.
حتى أن الكوريين حصلوا على براءة اختراع لهذا المنتج. حقيقة أنه يمكن تناوله في أي مكان مع الماء المغلي وكوب يتوافق مع الثقافة الكورية سريعة الخطى.
ثانيا، لعب ارتفاع دخل الأسرة بين الكوريين دورا حاسما.
انطلق جنون القهوة في عام 2006 عندما وصل دخل الفرد إلى 20 ألف دولار.
كان هذا بمثابة ذروة المقاهي، حيث افتتحت ستاربكس ما يقرب من 100 متجرًا سنويًا في كوريا منذ عام 2004 عندما وصلت إلى متجرها رقم 100.
في هذه الأيام، أصبح سعر أمريكانو في مقهى متوسط في كوريا مشابهًا لسعر ستاربكس، لذلك لم يعد الناس ينظرون إلى عملاء ستاربكس على أنهم "مستهلكون مفرطون".
وأخيرا، هناك تحول في نظرة الكوريين إلى "المقهى" - فهو ليس مجرد مكان لشراء القهوة؛ إنها مساحة للاسترخاء والعمل.
بالنسبة للكوريين، يعد المقهى أكثر من مجرد مكان للحصول على الكافيين. إنه ملجأ للأفراد المعاصرين الذين يبحثون عن الراحة من وتيرة الحياة المحمومة. إنها أيضًا مساحة لمشاركة المعلومات والعمل وتشكيل نمط حياتهم.
تتغير أجواء المقهى حسب رغبة الزائر.
ثانيًا، لعب ارتفاع الدخل الأسري بين الكوريين دورًا حاسمًا. انطلقت هوس القهوة في عام 2006 عندما بلغ الدخل الفردي 20,000 دولار. وقد شهد هذا الوقت ازدهارًا لمحلات القهوة، حيث افتتحت ستاربكس ما يقرب من 100 متجر سنويًا في كوريا منذ عام 2004، عندما وصلت إلى مئة متجر.
في هذه الأيام، أصبح سعر الأمريكانو في متوسط محل القهوة في كوريا مشابهًا لتلك في ستاربكس، لذا لم يعد الناس ينظرون إلى زبائن ستاربكس على أنهم "مستهلكون بشكل زائد".
وأخيرًا، هناك تحول في كيفية تصور الكوريين لمفهوم "محل القهوة" - إنه ليس مجرد مكان لشراء القهوة؛ بل هو مكان للاستراحة والعمل.
بالنسبة للكوريين، يعتبر محل القهوة أكثر من مكان للحصول على جرعة الكافيين. إنه ملجأ للأفراد الحديثين الذين يبحثون عن الاستراحة من وتيرة الحياة الهمجية. كما أنه مكان لتبادل المعلومات والعمل وتشكيل أسلوب حياتهم.
تتغير أجواء محل القهوة وفقًا لنية الزائر.
كوب القهوة يحمل معانٍ متعددة بالنسبة للكوريين. يمكن أن يكون لحظة ترفيه محبوبة وسط صخب الحياة اليومية أو وسيلة للتخلص من النعاس بعد ليلة سهر. من ناحية أخرى، يعكس ذلك واقع المجتمع الكوري الحديث - سريع الوتيرة بحيث يعد الوقت الحر فاخرًا.